ليس لحفظ الجثث… لماذا حنّط المصريون موتاهم؟ نظرية جديدة تنسف ما نعرفه

ليس لحفظ الجثث... لماذا حنّط المصريون موتاهم؟ نظرية جديدة تنسف ما نعرفه
دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 min

تحنيط الموتى والمومياوات المصرية من أكثر الأمور التي تثير الرعب والحيرة في الوقت ذاته بين المهتمين بالتاريخ وعشاق الماضي، فرغم أنها ممارسة كانت منتشرة إلى حد كبير في المجتمعات القديمة إلا أنها الأكثر شهرة على الإطلاق في الحضارة المصرية القديمة سواء لارتباطها بالمعتقدات الدينية والحياة الآخرة أو نتيجة الكنوز الأخرى المدفونة معها، وبعد أن آمن الجميع طويلًا أن هذا التحنيط كان لتكريم الموتى وتهيأتهم لعالم ما بعد الموت، تأتي نظرية بريطانية حديثة لتعارض هذه الفكرة.

  • حفظ الجثامين كان بهدف أن يكون مقبولًا للآلهة.
  • غياب المرايا والصور الفوتوغرافية جعل الناس في الغالب لا يعرفون ملامحهم.
  • دراسة جديدة تدحض النظريات الاستعمارية القديمة عن الحضارة المصرية.

فقد أعلن عالم المصريات كامبل برايس في نظرية حديثة أوردها في مؤلف مهم أن حفظ الجثث وتحنيطها لم يكن فقط للحفاظ عليها بشكلها الحقيقي في الحياة ولكن لتهيأتها للألوهية وأن يكون شكلها مقبولًا للآلهة، ويُدعم برايس نظريته بالقول أن ملامح الوجه لم تكن ذات أهمية كبيرة في الزمن القديم، وهذا بالتالي أثر حتى على طريقة رسم البورتريه وصنع التماثيل والتي ينظر لها الناس الآن على أنها صورة طبق الأصل من أصحابها ولكن هذا قد لا يكون حقيقيًا للغاية.

Related Posts

ويُضيف برايس والذي يعتبر عضوًا في جمعية استكشاف مصر والتي نشأت عام 1882 وترغب الآن في تحدي المنهج الاستعماري القديم أنه سيتم تفسير نظريته بشكل أكثر وضوحًا عند افتتاح متحف مانشستر من جديد وإعادة المومياوات الثمانية الذين كانوا بداخله ليدعو الناس لملاحظة نظريته بشكل واقعي.
ويؤكد برايس أن المتحف من المتوقع افتتاحه من جديد في 18 فبراير 2023 وأن المومياوات والقطع الأثرية الأخرى الآن في جولة حول العالم لحين الانتهاء من صيانة المتحف وتجديده، وبيَّن أن نظريته تقوم في الأساس على دراسات كريستينا ريغز وخصوصًا كتابها عن توت عنخ آمون وكيف كان شكله.

وفي حين أن هذه النظرية قد تفسر سبب التحنيط وترصد أسباب مختلفة، إلا أن المقابر لم تحتوي فقط على جثث محنطة ولكن أيضًا على الكثير من الذهب والمتعلقات الشخصية وحتى الملابس والطعام والشراب، مما يثير الفضول أكثر عن كيفية تفسير برايس لوجود كل هذه الأشياء ما لم يكن للاستعداد للحياة الآخرة وفقًا لما اعتقده قدماء المصريين.

Our best, continue to have! Register for your newsletter

By clicking on the “Register” button, you agree to the Terms of Service and Privacy Policy Postal messages from Arageek

Express your opinion

Make sure that your comment is objective and useful, and preserve your digital reputation Respect the writer, members and readers.

Related Posts