عشرة أفلام عالمية تناولت الكوارث الطبيعية بتصوّرات مُختلفة!

5 د
زخرت السينما العالمية، والأمريكية تحديداً بالعديد من الأفلام التي صوّرت مشاهد لكوارث طبيعية مختلفة، بعيدًا عن تلك النماذج من الأفلام التي تصوّر نهاية العالم، أو إنتشار أوبئة ما، أو تصميم مشاريع شريرة ضد الأعداء وما شابه ذلك. هذه الأفلام التي يمكن إطلاق لقب «أفلام كوارثية» عليها، تنوعت بين الزلازل والبراكين والأعاصير، وغيرها من الكوارث الطبيعية.
وكان لموقع القارّة الأمريكية الشمالية ذاتها في الكرة الأرضية؛ الفضل في صنع الكثير من الأفلام التي تتحدث عن تلك الكوارث. فالقشرة الأرضية للقارة الأمريكية الشمالية مليئة بالعديد من الفوالق الطبيعية النّشطة، بالإضافة لوجود الأخاديد التي تحيط بها في المحيط، ويعكس ذلك نتائج كارثية على طبيعة الكوارث والمناخ فيها، مما يجعلها بيئة مناسبة لتوفير بيانات ودراسات جيوفيزيائية مُتعددة؛ سمحت للسينما بالخوض والغوص كثيرًا في ذلك المجال.
هذه القائمة تحتوي على عشرة أفلام عالمية – مفضلة لدّي – مُرتبة ترتيبًا تنازليًا من الأحدث إلى الأقدم وفق تاريخ الإصدار، حول الكوارث الطبيعية وتأثيرها على الحياة بشكل عام:
San Andereas

صدر الفيلم في الـ 27 من مايو 2015. من وجهة نظري الشخصية، يُعدّ من أكثر أفلام الكوارث الطبيعية تميُّزًا. فيتناول الفيلم أكبر كارثة طبيعية يمكن أن تتعرض لها الولايات المتحدة، وتحديدًا مُدن لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وكافة المدن الواقعة على طول الجهة الغربية للقارة الأمريكية.
فجميعهم يصطفّون فوق أحد أكبر الصدوع أو الفوالق الأرضية الخطرة، وهو صدع أو فالق «سان أندرياس» الذي ما إن يبدأ بالتحرّك، والإنشقاق، يُصبح ذلك الجزء من القارة مُنتهيًا تمامًا، وربما ينفصل عن القارة كلها.
الفيلم يبدو واقعيًا جدًا، ويصوّر ما يحدث بطرقٍ ونظرياتٍ علمية صحيحة، خصوصًا فيما يتعلق بتوابع تحرّكات صدع سان أندرياس من وقوع زلازل مدمرة، وانهيارات أرضية ضخمة، وسقوط جسور مدينة سان فرانسيسكو، وإلـخ ذلك من الكوراث الطبيعية التي تسببها حركة القشرة الأرضية. الفيلم مليء بالتشويق من بطولة «دوين جونسون، ألكسندرا داداريو».

Into The Storm

صدر في الـ 7 من أغسطس 2014، والفيلم لا يختلف عن أي فيلم يصوّر هبوب العواصف الهوائية تحديدًا الأعاصير وما يتبعها ذلك من تطاير للمنازل والعربات والأشخاص فحسب، بل تتطرق لموضوع أشد خطورة وهي أنواع مختلفة من الأعاصير كالأعاصير النارية، والقمعية الضخمة حال وقوعها بقدرتها المدمرة. فيلم مليء بالإثارة والدهشة، وحبس الأنفاس كثيرًا، و من بطولة «ريتشارد أرميتاج، سارة واين كاليس» .

The Impossible

هذا الفيلم من إنتاجٍ إسباني، بمشاركة ممثلين من الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغة إنجليزية. صدر في الـ 11 من أكتوبر عام 2012، ومن بطولة الممثلة المفضلة لدّي «ناعومي واتس».
الفيلم مُقتبسٌ عن قصةٍ حقيقية، يتحدث عن عائلة عايشت زلزال المحيط الهندي عام 2004، وما تبعه من تسونامي هائل، وكيف تمكنت العائلة من الصمود والنجاة برغم من تشتتها في أماكن مختلفة مع تيارات المحيط، ثم بدء رحلة البحث عن بعضهم البعض. وأثناء ذلك؛ عايش جميع أفراد العائلة قصصًا وأحداثٍ مختلفة لعوائل منكوبة أخرى في أماكن شتى.

Flood

فيلمٌ بريطاني صدر في الـ 9 من أبريل عام 2007 في لندن. يتحدث الفيلم عن وقوع عاصفة هائلة مع موجات مد كبيرة في البحر تنتقل بجوار ساحل انجلترا وصولاً لنهر التايمز مُدمرة كل شيء في طريقها، وتغرق مدن بريطانيا كاملة، في حين يصارع المسؤولين من أجل إنقاذ من بقوا أحياء من تلك الكارثة. فيلم يحبس الأنفاس مع مشاهد الغرق والدمار واختفاء مدنٍ كاملة تحت الماء. من بطولة الممثل الاسكتلندي «روبرت كارليل»، و «جاسلين جيلسيج».

The Day After Tomorrow

تم إنتاج الفيلم من قبل الولايات المتحدة وتصويره في كندا، وكان ذلك في الـ 24 من مايو عام 2004. يتحدث الفيلم عن الكوارث الطبيعية التي يسببها تغيّر المناخ وظاهرة الإحتباس الحراري، وتجمّد الكوكب، وكيف سيؤول الأمر إذا ما ظلّ الكوكب يتعرض لمخاطر بيئية ستدمره في النهاية. في الحقيقة، يتناول الفيلم وجهة نظر علمية أكثر من كونه خيال، وتلك النظرية تفترض ما سيحل بكوكب الأرض قبل نهايته والذي سيصل به إلى التجمد تمامًا. الفيلم من بطولة «جيك جيلنهال، وإيمي روسوم» .

يمكنك قراءة هذا المقال أيضًا، الذي يوضّح نفس الفكرة مُستندًا لحساباتٍ مُستقبلية علمية بواسطة أنظمة حَوْسَبة مختلفة: علميًا.. ماذا سيحدث للأرض حين تتوقف عن الدوران ؟
Dante’s Peak

صدر في الـ 7 من فبراير عام 1997، ويصوّر الفيلم قصة عن مدينة تقبع بجوار قمة جبلية لفوهة بركان على وشك الاندلاع أو الثوران في أي وقت. ويتحدث الفيلم عن ما سيحدث فور ثوران البركان، والأضرار الجسيمة التي ستلحق بالمنطقة وبالأشخاص هناك. الفيلم من بطولة «بيرس بروسنان، وليندا هاميلتون».

Volcano

صدر الفيلم في الـ 24 من أبريل عام 1997. يتناول الفيلم ما سيحدث فور اندلاع أحد البراكين الخامدة، لكن هذه المرة مصحوبًا بسيلان للحمم البركانية في شوارع مدينة لوس أنجلوس، وما ستفعله إدارة المدينة، والطوارئ، باستخدام طرقٍ تبدو غريبة لمواجهة ذلك التدفق. الفيلم من بطولة «تومي لي جونز، وآن هاش».

Tornado

صدر في الـ7 من مايو عام 1996، ويروي قصة مطاردوا الأعاصير الذين يكافحون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدينة. الفيلم من بطولة «بروس كامبل ، شانون ستورجس».

Twister

صدر في الـ 10 من مايو عام 1996، أي بعد الفيلم السابق بـ 3 أيام فقط. يروي الفيلم تَعرُّض منطقة لإعصارٍ مدمر أيضًا، لكن الفكرة هنا تكمن في اختراع مطاردي أعاصير لأجهزة صغيرة يمكن أن تقيس خصائص قلب الإعصار أثناء حدوثه، وتعطي تكهنات قادمة للتنبؤ به قبل وقوعه. الفيلم من بطولة «هيلين هانت، بيل باكستون».

Earthquake

تم إنتاجه عام 1974، ويروي الفيلم قصة وقوع زلزال في لوس أنجلوس، وما تبعه ذلك من دمار وهلاك في المدينة، حاله كحال أي منطقة يحدث فيها كارثة زالزالية، لكن مع اختلاف الزمان والقصة التي دائمًا تكون مُلحقة بالموضوع. الفيلم كان من بطولة «شارلتون هيستون، وآفا غارندر».

أخيرًا.. الكوراث الطبيعية لا حصر لها، وليس لها نهاية، وبمرور الوقت تزداد سوءً بسبب ممارسات الحضارة البشرية تجاه البيئة، وذلك يعطي الروائيين وروّاد شركات الانتاج السينمائي حول العالم قاعدة وأرضٍ خصبة لإنتاج المزيد من الأفلام في هذا الإطار، وربما تناقش تلك الأفلام طرق للحدّ من آثار تلك الكوارث مُستقبلاً.
بالطبع هذه القائمة لا تتضمن كافة أفلام الكوارث الطبيعية، لذلك أخبرنا هل شاهدت احدى تلك الأفلام، وما رأيك فيه؟ لا مانع من إعطائنا بعضًا من إقتراحاتكم لأفلامٍ أخرى تحت هذا التصنيف..
أحلي ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
like