أمتع الافلام التاريخية العالميّة، التي يجب على كل متابع مشاهدتها! ج1

إن السينما العالمية كانت ولا زالت غنية بشتّى أنواع الأفلام: الأكشن، الأنميشن، الكوميديا، الدراما، المغامرة، الرعب، الرومانسية، الفانتازيا، الخيال العلمي .. وهنالك أفلام احتوت على أكثر من جانب (أو نوع) من هذه الأنواع المذكورة في فيلم واحد.

إن لكل محب ومتابع للسينما نوعه الخاص المفضل من الأفلام، فكما قيل قديما على لسان العرب:

سنتطرّق في هذه المقالة إلى نوع آخر وهو التاريخ، وسنذكر فيها أعمالاً من “أمتع” الافلام التاريخية التي تم إنتاجها خلال السنوات العشرين الأخيرة، والتي بُنيت قصصها على أحداث وقعت إما في التاريخ القديم أو القريب، وبعضها مقتبس من روايات تاريخية من القرون الثلاثة الأخيرة الماضية.

أمتع الافلام التاريخية العالميّة، التي يجب على كل متابع مشاهدتها – ج2

إن من النوع المذكور آخره (التاريخ)، أفلام بلغت من الجمالية والإبداع، ما أهَّلَها حقا لأن توصَف بأنها تحفٌ فنية، فهي أعمال جمعت بين متعتي الصورة والإنتاج العملاق، فأثارت وشوقت كل مشاهد لها، بالرغم من بعض الأخطاء التاريخية الموجودة فيها.

أخيرا وليس أخيراً فإننا ندعوكم وبعد هذه المقدمة للتعرف على الجزء الأول من تلك التحف الفنية التي تم تشويقكم إليها بالتأكيد، متمنين لكم الاستمتاع بوقتكم معنا:

استُمِدَّ عنوان الفيلم من اسم ساحة “أغورا” بأثينا، التي كان المزارعون يلتقون فيها قبل أربعة قرون من الميلاد، والتي لم تكن حكرا عليهم فقط، بل كانت موضع التقاء الفلاسفة أيضا، وعن إحداهن، يتمحور الفيلم وهي الفيلسوفة “هيباتيا” التي اعُتبرت أول امرأة يُلمَع اسمها كعالمةٍ للرياضيات، ومُدرسة للفلسفة وعلم الفلك.

قد تم إصدار هذا الفيلم الشيّق في اليوم 18 من شهر ديسمبر عام 2009، وأُخرج على يد المبدع التشيلي الإسباني أليخاندرو آمينابار الذي شارك في كتابته إضافة إلى ميتيو جيل، وهو فيلم درامي تاريخي، تدور أحداثه في العام 391 للميلاد، قام بدور البطولة الرائعة في أدائها راشيل وايز وماكس مينغيلا وغيرهما. تصل مدة الفيلم إلى 85 دقيقة، ولغته الأصلية هي الإنجليزية، رُشح للفوز بـ 14 جائزة، فاز بـ 11 منها.

***************************

من منا لا يعرف ولو شيئاً صغيرا عن هذه التحفة السينمائية الخالدة؟ قليلون منا نحن معشر متابعي السينما من يجهل هذا الفيلم الملحمي، المأخوذ اسمه من مدينة طروادة التي تقع في آسيا الصغرى، والمقتبسة حكايته عن ملحمة الإلياذة للشاعر الإغريقي هوميروس، التي يعود تاريخها للقرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.

الفيلم أمريكي الإنتاج، تم إصداره عام 2004، وضَمَّ ثُلَّة من نجوم هوليوود الكبار، أهمهم براد بيت، إريك بانا ,اورلاندو بلوم، أخرج الفيلم ولفجانج بيتيرسن، وأُنتج على يد هذا الأخير واثنين آخرين هما كولين ويلسون وديانا راثبون، هو من كتابة ديفيد بنيوف، وعمل على موسيقاه الملحّن المختص في موسيقى الأفلام جيمس هورنر الذي تُعدّ موسيقى أفلام Titanic و Avatar من أهم وأشهر أعماله.

وصلت ميزانية الفيلم إلى (180,000,00 دولار)، وبلغت إيراداته العالمية (497,378,256 دولار أمريكي)، واستطاع أن ينال ترشيحاً وحيداً خاص بعالم جوائز الأوسكار في فئة أفضل تصميم للأزياء، لم يفز بهذه الجائزة، ولكنه خرج بشهرة عالمية كبيرة لا يمكن المساس بها أبداً.

***************************

خلال القرن الثامن عشر من الميلاد، وفي تلال اسكتلندا المرتفعة، يحاول روب روي (بطل الفيلم الذي اُختير اسمه لأن يكون عنواناً له) أن يقود بلدته الصغيرة إلى مستقبل أفضل مما هي عليه، وذلك من خلال اقتراض المال من النبلاء المحليين من أجل شراء الماشية لبيعها في السوق.

يتمّ بعد عدة أحداث اتهام بطل الفيلم، والذي قام بدوره الممثل المتميز والشهير ليام نيسون، بسرقة المال الذي اقترضه من قبل، الشيء الذي سيحتم على روب إتباع أسلوب حياة “روبين هود” وذلك للدفاع عن عائلته وشرفه. أخرج الفيلم المخرج والممثل والمنتج البريطاني مايكل كاتون جونز، وقام بدور البطولة جيسيكا لانغ، ليام نيسون، وجون هرت وغيرهم.. وتم إصداره سنة 1995، مع نقد إيجابي كبير بالمجمل حام حول هذا الفيلم.

***************************

شخصيا أنا من أشدّ المعجبين بالممثل والمبدع في طريقة تمثيله توم كروز، وقد شاهدتُ أغلب أفلامه الناجحة، كما راق لي أكثرها، ابتداءً من بداياته في فيلمه الرائع Rain Man، الذي قام فيه بدور البطولة إلى جانب الشهير داستين هوفمان، وانتهاءً إلى آخر فيلم قام ببطولته وتم عرضه لحد الساعة وهو Edge of Tomorrow، لكن إذا سألتني عن أكثر فيلم لهذا النجم ترك في نفسي انطباعا جيدا بعد مشاهدته، سأجيبك على الفور بأنه فيلم The Last Samurai.

هذه التحفة السينمائية التاريخية التي راقت للمشاهدين عامة وكثير من النقاد أيضا، قام فيها توم بدوره على أحسن وجه، إضافة إلى القصة الملحميّة المشوقة، وأبعادها الدرامية المثيرة للإعجاب. الفيلم من إخراج إدوارد زويك ومن إنتاج توم كروز وخمسة آخرين، ألّف موسيقاه المُلحّن الغني عن التعريف هانز زيمر، وتم إصداره في 5 من ديسمبر سنة 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز على 4 ترشيحات في جوائز الأوسكار.

***************************

يسافر باليان، وهو حداد من قرية فرنسية، إلى القدس “المقصودة بعبارة Kingdom of Heaven في العنوان” وذلك خلال الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر من الميلاد، هنالك يجد نفسه مدافعا عن المدينة وشعبها. الفيلم من إصدارات عام 2005، وهو من إخراج وإنتاج البريطاني المبدع ريدلي سكوت.

شارك في بطولة الفيلم أورلاندو بلوم، إيفا غرين، و الممثل العربيّ غسان مسعود، قد صوّر جزءا كبيرا من الفيلم في مدينة وارزازات المغربية. بلغت ميزانية الفيلم (147 مليون دولار)، أما إيراداته لم تكن عالية مقارنةً بميزانيته الهائلة حيث بلغت عالمياً (211,652,051 دولار).

***************************

أخيراً نتمنى أن تكونوا قد أُعجبتم بالجزء الأول من مقالتنا في هذا الموضوع، متمنين لكم المتعة لما اخترتم لمشاهدته من الأفلام المذكورة في هذه القائمة، ولا تنسوا الإدلاء بآرائكم بخصوص أفلام اللائحة. نلتقي في مقالة قادمة مع الجزء الثاني هنا..