ارتكبوا أبشع الجرائم فخلدتهم السينما: أشهر أفلام هوليوود عن قاتلين متسلسلين حقيقيين

8 د
أطلت علينا نتفليكس الأسبوع الماضي بإعلان أحدث أفلامها Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile من بطولة “زاك إيفرون” و “ليلي كولينز” و “جون مالكوفيتش” والذي يتناول قصة القاتل المتسلسل “تيد باندي” من منظور صديقته “إليزابيث كلويبر” التي رفضت تصديق حقيقته لسنوات، الفيلم الذي شارك في مهرجان صن دانس لهذا العام متوقع نزوله يوم الثاني من مايو على شبكة نتفليكس وفي بعض السينمات.

يأتي هذا بعد أسابيع قليلة من نزول إعلان فيلم “كوينتين تارانتينو” الجديد Once Upon a time in Hollywood والذي ستقع أحداثه في أواخر الستينات من القرن الماضي في نفس فترة جرائم قتل “تشارلز مانسن” وجماعته.
هذه بالتأكيد لن تكون السنة الأولى أو الأخيرة التي نرى فيها أفلاماً كتلك على الشاشة حيث تمتلك هوليوود تاريخاً حافلاً بأفلام تدور حول مجرمين وسفاحين حقيقيين وفي هذا المقال نسرد قائمة بأشهر الأفلام التي جسدت القصة الحقيقية لقاتلين متسلسلين.
أقرأ أيضًا: أفضل مسلسلات كورية درامية جمعت بينها المأساة
ألبيرت دي سالفو “خانق بوسطن” (The Boston Strangler 1968)

قدم “ريتشارد فلايشر” في عام 1968 فيلماً أثار الجدل في هوليوود لأنه كما رأى البعض كان غير أخلاقي وتجاوز الحدود ألا وهو The Boston Strangler بطولة ألمع نجوم هوليوود آنذاك “هنري فوندا” و”توني كيرتس”.
الفيلم قدم القصة الحقيقية لجرائم حدثت في مدينة بوسطن في الفترة من 1962 الى 1964 حيث تم قتل 13 امرأة تتراوح أعمارهم بين 19 و 85 عاماً في بيوتهن خنقاً، وتم إضافة بعض التعديلات الدرامية على القصة ومنها إصابة “دي سالفو” بانفصام في الشخصية الذي لم يكن حقيقياً بالمرة.
“دي سالفو” الذي لم يكن هناك أي دليل مادي على كونه القاتل إلا اعترافاته والتي كان مشكوكاً بشدة في صحتها قُتل في السجن عام 1973، ثم في 2013 ظهر دليل مادي أكد على أنه كان خانق بوسطن حيث استخرجت عينة DNA من آخر ضحاياه وعند مقارنتها بحمض “دي سالفو” النووي أظهرت تطابقاً تاماً.
جون كريستي (Ten Rillington Place 1971)

فيلم آخر عن قاتل متسلسل يقدمه لنا المخرج “ريتشارد فلايشر” وهذه المرة مع قضية تُعَد من أهم القضايا التي أثرت على المجتمع الإنجليزي وتسببت بشكل مباشر في إلغاء عقوبة الإعدام لجرائم القتل في إنجلترا.
فيلم 10 Rillington Place من بطولة “ريتشارد أتينبورو” و”جون هارت” و”جودي جيسون” يتبع “تيموثي” و”بيرل إيفانز” الزوجان اللذان ينتقلان لمنزل جديد في نوتنج هيل ليجاورا “جون كريستي” واحد من أشهر القاتلين المتسلسلين في تاريخ بريطانيا الذي قتل حوالي 8 أشخاص عن طريق الخنق ومنهم زوجة تيموثي وإبنته ذات الـ 13 شهراً واتُهِمَ “تيموثي” بتلك الجريمة خطأً وتم إعدامه في 1950 ليتم اكتشاف حقيقة “جون كريستي” بعدها بثلاثة أعوام ويتم تبرئة اسم “تيموثي إيفانز” بعد وفاته.
تشارلز مانسن (Helter Skelter 1976)

ظهور قصة “مانسن” في فيلم “تارانتينو” لن تكون الأولى له، حيث ظهرت قبل ذلك في فيلم للتلفيزيون عام 1976 تحت عنوان Helter Skelter والذي تبع التحقيقيات والمحاكمة التي خضع لها قائد (عائلة مانسن) المجموعة الطائفية التي ارتكبت سلسلة جرائم وصل عددها لـ 9 في يوليو وأغسطس 1969، نال الفيلم 3 ترشيحات لجوائز الإيمي.
“تشارلز مانسن” الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة وقضى ما يقرب من 46 عاماً هناك حتى وفاته في 2017 عن عمر ناهز الـ 83 عاماً استوحى حرب نهاية العالم Helter Skelter التي كان يدعو إليها من أغنية لفريق البيتلز، حيث فسر كلماتها بالشكل الذي تناسب معه والذي كان معناه أن هناك حرب عرقية ستقوم ويجب عليه وعلى المؤمنين به أن يساهموا في إطلاقها عبر سلسلة الجرائم تلك والتي كان من ضحاياها الممثلة “شارون تايت” زوجة المخرج الشهير “رومان بولانسكي”.
تيد باندي (The Deliberate Stranger 1986)

لن يكون “إيفرون” هو أول من يلعب دور “باندي” حيث تم تقديمه في فيلم تلفزيوني عام 1986 بعنوان The Deliberate Stranger من بطولة “مارك هارمون” الذي ترشح لجازة جولدن جلوب عن هذا الدور.
يتبع الفيلم قصة حياة “ثيودور روبرت باندي” طالب الحقوق في عام 1974 بعد قتله عدد من النساء وانتقاله من سياتل إلى يوتاه لمتابعة جرائمه وما يترتب عليها من كشفه وإلقاء القبض عليه ومحاكمته، لم يخض الفيلم كثيراً في تفاصيل جرائم باندي التي تضمنت قتل أكثر من 30 امرأة والاعتداء عليهن جنسياً بل والاحتفاظ بعدد من رؤوس ضحاياه في منزله كتذكار!
أقرأ أيضًا: بعد وفاة محمود الجندي: دعونا نتعرف عليه أكثر
هنري لي لوكاس (Henry: Portrait of a Serial Killer 1986)

قد يتعرف الكثيرين من متابعي السينما والتلفزيون على الممثل “مايكل روكر” من أدواره الحالية في مسلسل The Walking Dead وسلسلة أفلام Guardians of the Galaxy، ولكن ما قد لا تعرفونه أن بدايته على الشاشة كانت من خلال فيلم Henry: Portrait of a Serial Killer في 1986 لعب فيه دور قاتل متسلسل يدعى “هنري لي لوكاس”.
بدأ “لوكاس” حياته الإجرامية مبكراً وبالتحديد في عمر الثالثة والعشرين حين قام بقتل أمه ثم أكمل مسيرته بقتل مئات الأشخاص -حسب اعترافاته- وتم التأكيد على 11 منها وذلك ما تم محاكمته عليهم.
يحكي الفيلم قصة “لوكاس” وحياته الطبيعية وهو يقوم ما يقوم به أي شخص عادي باستثناء الوقت الذي يقوم فيه بطعن أشخاص عشوائيين بمساعدة صديقه “أوتيس توول” اللذان قاما معاً بعدد من الجرائم قبل أن يتم القبض على “هنري لي لوكاس” في 1983 لحيازة سلاح قاتل ويبدأ بعدها في الاعتراف بجرائمه التي تم تكذيب الكثير منها، ولكن هذا لم يمنع المحكمة من الحكم عليه بالإعدام لقتله 11 شخصاً وتم تخفيف العقوبة بعد ذلك للسجن مدى الحياة.
جون واين جايسي (To Catch a Killer 1992)

قبل قرابة عقدين من الزمان من نشر كاتب الرعب “ستيفن كينج” لروايته الشهيرة It عن المهرج الذي يقتل الأطفال كان هناك مهرج بالفعل يقوم بقتل الأولاد الصغار والمراهقين، “جون واين جيسي” أو “المهرج بوجو” أو “المهرج القاتل” هو سفاح أمريكي تعدى عدد ضحاياه 33 برغم كونه عضواً بارزاً ومحترماً في مجتمعه، تم تجسيده بواسطة بريان دينيهي في فيلم To Catch a Killer عام 1992
الفيلم الذي رشح لجائزة أيمي -كونه فيلم تلفزيوني أيضاً- لا يصور جرائم “جايسي” ولكن لعبة القط والفأر بينه وبين المحقق الذي كان يتولى قضيته ونجاحه أخيراً في الحصول على مذكرة تفتيش لبيت “جايسي” والعثور على 29 جثة مدفونة تحت بيته وفي المنطقة التي تحيط به.
جيفري دامر (Dahmer 2002)

في عام 2002 وبعد 8 سنوات من موت أحد أشهر السفاحين المختلين في تاريخ أميركا “جيفري دامر” في السجن قُدمت إلينا شخصيته على الشاشة من خلال النجم “جيريمي رينر” الذي نال إشادة وتقدير بسبب أدائه، ولكن فيلم Dahmer الذي تقع أحداثه بين حاضر وماضي القاتل الشاب لم ينل نفس تقدر أداء “رينر” حيث لام البعض بنائه الضعيف وقام البعض الآخر بوصفه أنه فيلم استغلالي.
في الحقيقة قام “دامر” بارتكاب 17 جريمة قتل كانت كلها لرجال، اتُهم “دامر” بالاعتداء عليهم جنسياً أحياءً وأموات وأكل لحمهم وهذا ما دفع البعض لاعتباره أكثر مجرمين أميركا مرضاً واختلالاً في التاريخ.
أقرأ أيضًا: مسلسل “عندما يكتمل القمر”، “الإنس والجن” على الطريقة السعودية!
أيلين وورنوس (Monster 2003)

في عام 2003 وبعد عام واحد من إعدام أشهر سفاحة في التاريخ الحديث لأميركا “أيلين وورنوس” التي قتلت سبعة رجال في منتصف العمر في الفترة ما بين عامي 1989 و 1990، اجتمعت الكاتبة والمخرجة “باتي جينكينز” والممثلة “تشارليز ثيرون” لتجسيد قصة حياة “وورنوس” والناتج كان أداءً يُعتبر من القلة الأفضل في التاريخ حسب كلام الناقد العالمي “روجر إيبرت” ومنح جائزة الأوسكار لثيرون.
الفيلم تبع حياة “وورنوس” منذ طفولتها إلى محاكمتها على جريمتها الأولى التي قتلت فيها “ريتشارد مالوري” وقدم مقدار الحياة الصعبة التي عاشتها “أيلين” والذي انتهى بتحولها لتلك لسفاحة المشهورة وعاشر امرأة يُحكم عليها بالإعدام في تاريخ أميركا.
قاتل الزودياك (Zodiac 2007)

يعتبر “ديفيد فنشر” من المخرجين المتميزين حين يأتي الأمر لأفلام المجرمين وجرائم القتل، فلقد شاهدنا له Seven و The Girl with the dragon tattoo و Gone Girl ولكن يظل وباعتراف الكثيرين أفضل ما قدمه في هذه النوعية من الأفلام هي نظرته الخاصة تجاه أكثر سلاسل الجرائم غموضاً وغرابة في تاريخ أميركا والتي تظل غير محلولة الآن وهي سلسلة جرائم الزودياك.
في فيلم مليء بالنجوم أمثال “روبرت داوني جونيور” و”مارك رافللو” و”جايك جيلينهال” رسم “فينشر” خطاً زمنياً لجرائم القتل الذي ارتكبها قاتل الزودياك في ستينات وسبعينات القرن الماضي ورسائله ومكالماته للشرطة والتعقيدات التي تبعت ذلك والتي لم تشر إلى شيء أكثرمن أن القاتل هو المشتبه به الأول والوحيد في القضية “أرثر لي ألن” والذي توفي عام 1992 وهو ما اقترحه روبرت جراي سميث (لعب دوره في الفيلم جايك جيلينهال) في الكتاب الذي ألفه عن الزودياك.
قاتل الزودياك له 7 جرائم مؤكدة تنوعت ما بين الطعن وإطلاق النار، ولكنه أدعى في رسائله ومكالماته أن عددها قد تخطى الـ 37 في أماكن مختلفة بأميركا مثل بنيسيا، فاليجو، بحيرة بيرياسا وسان فرانسيسكو.
جون بانتج وروبرت واجنر وجايمس فلاسكيس (Snowtown 2011)

قبل قدومه لأميركا وإخراج أفلام Macbeth و Assassins Creed فاجأ المخرج الأسترالي “جاستن كيرزل” السينما الأسترالية بفيلمه الأول Snowtown والذي يحكي القصة الحقيقية لأحداث جرائم بشعة حدثت في أستراليا في الفترة من 1992 الى 1999. اكتسح الفيلم المهرجانات الأسترالية وفاز بجائزة خاصة في مهرجان كان إلى جانب تلقيه الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من النقاد الأميركيين.
يحكي الفيلم قصة “جايمس فلاسكيس” المراهق ذو الـ 16 عاماً الذي يعيش مع أمه وصديقها ذو الميول النازية “جون بانتنج” اللذان معاً وبمساعدة صديق ثالث يدعى “روبرت واجنر” قاما بتعذيب وقتل ما يقرب من الـ 12 ضحية كانوا غير مؤثرين في المجتمع حسب كلام “بانتنج”، وتم اكتشاف جثثهم مخبأة في براميل في أواخر عام 1999.
أقرأ أيضًا: “جون سنو… الله يحميك”: لافتات مؤيدة لبطل مسلسل Game of Thrones تنتشر في بيروت
أحلي ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.